أن نكون أصحاء لا يعني فقط رعاية صحتنا الجسدية. فصحتنا النفسية لا تقل أهمية عن صحتنا الجسدية. وعندما نكون بحالة جيدة بدنياً ونفسياً، نشعر بسعادة وإيجابية أكبر ونستطيع الاستمتاع بحياتنا تماماً.
تصف الصحة النفسية حالتنا النفسية – كيف نشعر، بماذا نفكر، وكيف نتعامل مع الآخرين من حولنا وكيف يمكننا التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.
في بعض الأحيان نعتقد أن عافيتنا تتعلق فقط بما نملكه أو بصحتنا الجسدية، ولكن الدلائل تشير إلى ان سلوكنا وطريقة تفكيرنا لها أكبر الأثر على عافيتنا.تنشأ الصحة النفسية الجيدة من تواصلنا مع الآخرين وشعورنا بأننا قادرون على تقديم مساهمة إيجابية لمجتمعنا.
" أعتقد أن أجمل شيء في الحياة هو أن يتمتع المرء بصحة نفسية جيدة "
الأشخاص الذين يتمتعون بصحة وعافية نفسية جيدة:
لديهم القدرة على الإحساس بمشاعر سلبية ومشاعر إيجابية و التعبير عنها. يتعلمون سبل التعامل مع التوتر والتغلب عليه. لديهم نظرة إيجابية معظم الوقت. ثقتهم بأنفسهم جيدة نسبياً. يعملون بصورة منتجة لأنفسهم ولمجتمعاتهم. لديهم كفاءة ذاتية جيدة وقبول شخصي. يتواصلون مع العالم من حولهم بشكل هادف/إيجابي وفعال. يبنون علاقات إيجابية مع الآخرين ويحافظون عليها.
" أنت سعيد ومتفائل وتريد الاستمتاع بالحياة ...دماغك نشيط وإيجابي "
يمكن لأي شخص إجراء تغييرات بسيطة في حياته لتحسين رعاية صحته وعافيته النفسية، مثل:
الحفاظ على نظام غذائي متوازن والبقاء نشيطاً. الحفاظ على علاقات قوية مع العائلة والأصدقاء وقضاء وقت جيد معهم. اتباع عادات النوم الجيدة. تعلم طرق اتخاذ مواقف إيجابية. الاستمرار في تعلم مهارات جديدة. تخصيص وقت للأنشطة التي يتمتع بها وأخذ فترات راحة منتظمة. الحديث عن مشاعره مع شخص يثق به. تعلم الاسترخاء أو تمارين التنفس للتخلص من التوتر. تعلم إدراك العلامات المبكرة لحالات الصحة النفسية.
يمكن لأي شخص أن يتعلم:
11 نصيحة للعناية بصحته النفسية كيفية الحد من الضغوط، بما فيها ضغوط العمل كيفية تعزيز النوم الجيد، وتعلم الاسترخاء أو وضع خطة للعناية بالعافية النفسية
ما الذي يؤثر على صحتنا النفسية؟
جميعنا نمر بأوقات نشعر فيها بالحزن أو القلق أو الضغط الشديد أو التوتر أو تعكر المزاج، وقد نجد صعوبة في التكيف معها. وأحياناً، لا يوجد سبب واضح يفسر مرورنا بأوقات عصيبة على صحتنا وعافيتنا النفسية.
لكن، هناك عوامل خطر معينة تزيد احتمال تضرر الصحة النفسية ومنها:
مرض جسدي مزمن أو إصابة بدنية دائمة التعرض للتوتر بشكل مستمر أساليب حياة وبيئات غير صحية التعرض لحادث صادم وتحديات في الحياة عوامل وراثية تغيرات هرمونية كما في حالة المرأة أثناء الحمل أو بعد الولادة العزلة أو الصعوبات في إنشاء علاقات التوتر المتعلق بالعمل أو التعليم المضايقة في العمل أو المدرسة مشاكل نفسية سابقة غياب الدعم الاجتماعي ميول نحو إدمان وإساءة استخدام بعض المواد كالتبغ والأدوية الموصوفة
حتى عندما نحاول الحفاظ على أنماط حياة صحية ويكون لدينا أدوات جيدة للحفاظ على العافية، يمكن أن تستمر مشاعر الحزن والقلق والتوتر وتجعل حياتنا اليومية صعبة. عندما نعاني عدة أعراض في وقت واحد أو عندما تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة بما يؤثر سلباً على حياتنا، فربما يكون ذلك علامات/مؤشرات مبكرة على حالة/مشكلة نفسية.
"لم أكن أستمتع بحياتي على أكمل وجه ...أملك أشياء كثيرة في حياتي لكنني لم أكن سعيداً ... "
"كثير من الناس لا يلاحظون الأعراض، مما يزيد الأمر سوءاً"