مصدر لدعم الصحة النفسية الجيدة والعافية في دولة قطر
A- A A+

للأسرة والأصدقاء

 

"حول المرض زوجي المحب القوي من زواجنا الذي دام 29 عاماً إلى شخص غريب" 


 

"أنا لا أبكي أبداً، أنا عادة شخص إيجابي وقوي جداً. ولكن مشاهدة أمي تعاني كثيراً استفذ قواي بشكل كامل"


 

"الجزء الأصعب كان تقبل فكرة أن ابني يحتاج مساعدة طبية"​


 

"تم تشخيص الاضطراب لدى ابنتها قبل عامين، لكنها لم تتعلم إلا مؤخراً كيفية التعامل، والأهم من ذلك كيفية العيش مع اضطراب طفلتها"


 

تلعب الأسرة والأصدقاء دوراً هاماً للغاية في دعم ورعاية الأشخاص الذين يعانون حالات نفسية. وعلى الرغم من أن كل علاقة شخصية تتميز عن غيرها، إلا أن الجوانب المتعلقة بدعم شخص يعاني اضطراباً نفسياً في الحصول على المساعدة والشفاء هي جوانب مشتركة بين كثير من الأشخاص. ومن الشائع عدم مناقشه الأشخاص حالاتهم النفسية مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء بسبب الخوف وقلة المعرفة ووصمة العار.


 

يمكن أن تشارك الأسرة والأصدقاء في مراحل مختلفة من معاناة الشخص من الاضطراب النفسي بدءاً من مساعدتهم على التعرف على العلامات المبكرة وصولاً إلى حصولهم على العلاج ومساعدتهم على التعافي/الشفاء وعلاج الحالات الطارئة. إن رعاية شخص يعاني من اضطراب نفسي أو العيش أو العمل معه أو أن تكون صديقه ليس أمراً سهلاً في بعض الأحيان وقد يكون من الصعب أن تعرف ما ينبغي قوله أو فعله.


 

  • يصعب التأكد عادة من أن شخصاً ما لديه اضطراب نفسي. فعلى عكس الأمراض الجسدية، التي لها أعراض واضحة يمكن ملاحظتها بسهولة، قد تكون أعراض الاضطرابات النفسية مخفية أو قد يخفيها الشخص المعني خوفًا من وصمة العار. قد تشعر بتغيرات في سلوك الشخص ولكنك تعزو الأعراض لأسباب أخرى. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت قلة النوم وفقدان الوزن هي نتيجة لضغوط العمل أو أنها أعراض قلق أو اكتئاب أو حالة صحية أخرى. أفضل نصيحة هي أن تتعرف على علامات وأعراض حالات الصحة النفسية وتثق بإحساسك/ إن لم تكن الأمور على ما يرام. للحصول على معلومات خاصة حول العلامات والأعراض لدى الأطفال والمراهقين انقر هنا.
  • قد تحتاج إثارة الموضوع مع الشخص الذي تهتم به إلى بعض التخطيط والتفكير. من المفيد أن يحدث هذا النقاش في أقرب وقت ممكن، قبل أن تبدأ السيطرة على حياته يوماً بعد يوم. من المهم أن تُشعر الشخص الذي تدعمه بأنك تهتم لأجله. تحدّث برفق، بطريقة تخلو من الاتهام واللوم، حول التغييرات التي قد لاحظتها – رغم أنك قد تشعر بالتعب والإحباط مع الشخص. لكونه قد يصر على أنه لا يعاني من أي مشكله، حاول الحفاظ على الهدوء، ولكن كن حازماً في أسلوبك.
  • تشجيع الشخص على البحث عن مساعدة هو خطوة رئيسية، ويمكنك أن تقترح مساعدته من خلال الحصول على موعد لدى أحد مقدمي الخدمات الصحية للحصول على الدعم المتخصص أو أخذه إلى هناك. في بعض الأحيان قد يرفض الشخص الحصول على المساعدة. إذا لم يستمع الشخص إليك، فكر في أن تطلب من شخص آخر أن يتحدث إليه/إليها مثل صديق موثوق آخر أو أحد أفراد الأسرة.
  • ثقف نفسك بمعلومات صحية ذات جودة عالية حتى تشعر بالدراية والسيطرة بشكل اكبر على ما يحدث وبذلك تتاح لك فرصه اكبر لمعرفه خيارات العلاج والآثار الجانبية للأدوية.
  • يلعب الدعم المستمر من الأسرة والأصدقاء دوراً كبيراً في معافاة الشخص. وقد يكون مفيداً وضع برنامج يومي أو أسبوعي في المنزل يتضمن تشجيع الشخص على اتباع خطة العلاج وحضور المواعيد الطبية والمشاركة في أنشطة ممتعة تخفف من التوتر.
  • قد يكون التعامل مع الانتكاس في عملية المعافاة محبطاً ومخيباً لآمال الشخص وعائلته وأصدقائه على حد سواء. شجعهم على التحدث مع الأخصائي الصحي حول سبل الخروج من النائبة أو الانتكاس.
  • تحدث الحالات الطارئة عندما يكون لدى الشخص مشاكل حادة في الصحة النفسية أو عندما تتدهور حالته بسرعة. من المخيف والمؤلم أن يريد شخص يهمّك أن يلحق الضرر بنفسه، ولكن كلام ذلك الشخص عن الانتحار أو إيذاء الذات يجب أن يؤخذ على محمل الجد وأن تتخذ إجراءات عاجلة.


 

إضافة إلى ذلك، فيما يلي قائمة من الطرق العملية اليومية التي يمكنك من خلالها دعم أي شخص يعاني من اضطراب نفسي:


 

  • أظهر اهتمامك بهذا الشخص به من خلال الاستماع إليه دون إصدار أحكام
  • قدم له الدعم العاطفي والمودة والتشجيع وكن صبوراً. تذكر أن الشخص المصاب باضطراب نفسي، مثل المصاب بأي مرض آخر لا يمكنه أن "يستجمع نفسه" أو " يتغلب على اضطرابه بسهولة" ويحتاج إلى الدعم المتخصص ودعم الأسرة معاً.
  • قم بتشجيعهم، في أي من مرحلتي ظهور الأعراض أو الاضطراب، على مناقشة ما يشعرون به وطلب المساعدة من أخصائي صحي مدرب. شجعهم على التحدث حول ما يعانونه وحثهم على اكتشاف ما يمكنهم القيام به، أو ما يحتاجون إلى تغييره.
  • قم بدعوتهم الى الخروج للمشي والنزهات الاجتماعية والأنشطة اللطيفة. شجعهم على المشاركة في الأنشطة التي سبق أن أشعرتهم بالمتعة. ومع ذلك، حاول أن لا تضغط عليهم كثيراً لأن الشعور بعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة التي اعتادوا الاستمتاع بها يمكن أن يكون مصدراً لمزيد من التعاسة.
  • ساعدهم على الشعور بالرضا عن أنفسهم من خلال الإشادة بإنجازاتهم اليومية، حتى لو كانت ضئيلة.
  • شجعهم على مساعدة أنفسهم من خلال تقنيات المساعدة الذاتية وغيرها من تقنيات العلاج إذا كان ذلك مناسباً.
  • ربما يصبح الشخص الذي يعاني اضطراباً نفسياً حاد الطباع وسريع الانفعال، وقد يسيء فهم الآخرين أو يشعر بإساءة فهمه أكثر من المعتاد. قد يحتاج إلى الطمأنة في بعض الحالات، وقد تحتاج في التعامل معه إلى التحلي بالصبر. إذا غضب، فمن الأفضل أن تمنحه بعض الوقت والمكان للهدوء وعندما يهدأ تحدث عن الأسباب/المحفزات التي سببت له الغضب وما الذي يجب عليك فعله إذا حدث ذلك مرة أخرى.
  • إذا كان لدى الشخص نوبات متكررة، قد تستطيع معرفة المحفزات لذلك، أو النقطة التي قد تبدأ عندها النوبة، ويمكنك عندها أن تشجعه على اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يحصل الأسوأ وأن يضع لنفسه "خطة ابق متعافياً".
  • تذكر، حتى بعد أن يبدأ الشخص بالعلاج فقد يستغرق بعض الوقت قبل أن يبدأ فعلاً بالشعور بالتحسن. إذا كان الاضطراب شديداً، قد تواجه بعض القرارات الصعبة، ومن المفيد أن تعثر على شخص يمكنك مناقشة هذه القرارات معه وأن تبحث عن مساعدة إذا لاحظت أنماطاً غير عادية.
  • انصحهم بالابتعاد عن تناول الكحول او اي مواد مخدره حيث انه شعور زائف بأنك بحال أفضل.
  • شجع الشخص على محاولة الحصول على ما يكفي من النوم وممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام صحي.


 

كما لن يكون مجدياً:


 

  • الضغط على الشخص بإخباره أن "يتخطى الأمر" أو "يستجمع قواه"
  • الابتعاد أو تجنب الشخص
  • أن تقول له أنه يحتاج إلى إشغال نفسه أو الخروج أكثر
  • الضغط عليه ليقوم بالانخراط في المجتمع بشكل أكبر أو بتغطية ما يشعر به من خلال تناول العقاقير.


 

يمكنك زيارة الصفحة الخاصة بالصحة النفسية لدى النساء للحصول على المشورة الخاصة بالأزواج الذين تعاني زوجاتهم من اكتئاب أو ذهان ما بعد الولادة، والتي تتعلق بالاضطرابات النفسية أثناء الحمل وما بعد الولادة.


 

من المهم بالنسبة للأشخاص الذين يرعون شخصاً يعاني من اضطراب نفسي أن يعتنوا بأنفسهم جسدياً وعاطفياً على حد سواء وأن يضمنوا حصولهم على الدعم لأنفسهم من خلال التحدث إلى طبيب أسرة أو إلى شيخ أو إمام.


 

لمزيد من المعلومات يمكنك تحميل الموارد والتي توفر:


 

  • الإرشاد للأشخاص الذين يقومون برعاية أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء ممن يعانون من اضطراب نفسي
  • المشورة بشأن كيفية إجراء محادثة/حوار حول الصحة النفسية مع طفل أو صديق تشعر بالقلق بشأنه


 

إن دعم وتقبل الأسرة والأصدقاء للأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية أمر ضروري لشفائهم وتعافيهم.

فيما يلي بعض الآراء لأشخاص في دولة قطر حول العلاقات مع الأسرة والأصدقاء فيما يتعلق بتجربتهم مع الاضطراب النفسي.


 

"بدأت أخبر زوجي ووالديّ كيف أشعر. ظنوا أنني أصبحت حساسة وبأن عليّ التفكير بشكل إيجابي. حاولت، ولكني لم أتمكن من السيطرة على خوفي"

***


 

"أختي في غرفتها طوال الوقت، لن أقول أنها مصابة بالجنون، أو أمتنع عن التحدث إليها، نحن نحاول حل المسألة... لا أعتقد أن الناس يهملون أي شخص إذا كان/ كانت بحاجة للدعم الطبي... بل سيشجعونه... يوجد اليوم وعي أكثر من السابق"

***


 

"عانيت من اضطراب القلق ولم تعرف عائلتي كيف تعالجني وتساعدني..."

" يتمنى لك أصدقاؤك حظاً طيباً وأن تصبح بصحة جيدة قريباً ويتركونك... كنت بحاجة إلى الأصدقاء كثيراً في ذلك الوقت"


 

*** وصفتني أسرتي بالكسول، وتوقف أصدقائي عن الخروج معي، قالوا إنني أسبب لهم الكآبة"


 

 

"ثمانية من كل عشرة مستجيبين للاستطلاع (82%) إما (وافقوا بشدة) أو (وافقوا) على أن الأشخاص الذين يعانون اضطراباً نفسياً وأسرهم ينبغي أن يحصلوا على تعاطف ودعم المجتمع"
مؤشرات القياس الأساسية للمواقف والوعي حول الصحة النفسية في قطر​