مصدر لدعم الصحة النفسية الجيدة والعافية في دولة قطر
A- A A+

حالات نفسية أخرى

هناك نطاق واسع من الحالات أو الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تؤثر على مزاجنا وتفكيرنا وسلوكنا وتختلف هذه الاضطرابات في شدتها وفترة استمرارها. يتعرض كثير من الناس لمشاكل نفسية من وقت لآخر. لكن المشكلة النفسية قد تتحول إلى اضطراب نفسي عند ظهور علامات وأعراض مستمرة وتسبب اضطراباً في وظائف المريض وصعوبة في تعامله مع الحياة اليومية، إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها.


 

كشفت بحوث أجريت في دولة قطر أن الاكتئاب والقلق هما أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين الناس في قطر. لكن في المقابل.

 

هناك نطاق واسع من الحالات النفسية التي تصيب أفراداً في المجتمع منها:


 

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط


 

يمكن أن يصاب الأطفال والبالغون بهذا الاضطراب، لكنه من أشهر الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال مع أعراض سلوكية كعدم الانتباه والاندفاع والنشاط المفرط (الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين).


 

يجد البالغون المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في إدارة الوقت، وتنظيم أمورهم، ووضع الأهداف وإنجاز المهام في العمل أو المنزل. ومن الأعراض أيضاً التململ وعدم الشعور بالراحة ونفاد الصبر وعدم التنظيم وقلة التركيز. فمثلاً:


 

  • لا يعطي المصاب اهتماماً جاداً للتفاصيل ويرتكب أخطاء إهمال في مهام العمل.
  • يبدو وكأنه لا يستمع عندما تتحدث إليه.
  • يتجنب أو يكره المهام التي تتطلب جهداً ذهنياً مستمراً مثل إعداد التقارير وملء الاستمارات.


 

اضطرابات طيف التوحد


 

اضطراب طيف التوحد والتوحد كلاهما تسميتان عامتان لمجموعة من الاضطرابات المعقدة  تطور المخ/الدماغ والتي تؤثر على قدرة المصابين على التواصل والتفاعل مع الآخرين وإدراك المحيط من حولهم. يتصف التوحد بأنه يعيق التطور الاجتماعي للمصاب ويضعف تواصله مع المحيط ويجعل سلوكه مقيداً ومتكرراً. ولتشخيص التوحد، يجب أن يكون هناك دليل على تطور غير طبيعي في السنوات الثلاث الأولى من العمر (الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين).


 

لا بد أن يكون الشخص الذي يشخّص بالتوحد قد مر بأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة، حتى لو لم تكتشف تلك الأعراض حتى وقت لاحق. تختلف الأعراض وشدتها على نطاق واسع – من صعوبات خفيفة نسبياً ويكون الشخص في هذه الحالة في الطرف عالي الأداء من طيف التوحد، إلى صعوبات شديدة يواجهها الشخص في الحياة اليومية كالسلوكيات المتكررة وعدم وجود لغة للتحدث. وعلى الرغم من أن التوحد في العادة حالة تستمر مدى الحياة، إلا أن جميع الأطفال والكبار يستفيدون من التدخلات أو العلاجات التي يمكن أن تقلل من الأعراض وتعزز المهارات والقدرات.

 

صعوبات التعلم (الإعاقات الفكرية/الذهنية)


 

صعوبة التعلم أو الإعاقة الفكرية/الذهنية مصطلح عام يصف الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعلم والفهم والتواصل. يفضل كثير من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم استخدام مصطلح "صعوبة التعلم" وليس كلمة إعاقة.


 

وبالنسبة للغالبية، تظهر الإعاقة الفكرية منذ الولادة أو أثناء فترة النمو في وقت مبكر من العمر (الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين). لكن حدوث إصابة في المخ في مراحل لاحقة من الحياة قد يؤدي أيضاً إلى إعاقة فكرية/ذهنية.


 

يكون الأشخاص الذين لديهم صعوبات تعلم من ذوي الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط. يمكن أن يجد شخص ما صعوبة في تعلم واستخدام مهارات معينة بالطريقة العادية مثل حالة عسر القراءة وخلل الأداء، ولكن دون أن يعاني من انخفاض كبير في الذكاء.


 

  • عسر القراءة – يؤثر على مهارات المعالجة اللغوية، ويمكن أن تؤثر على طلاقة القراءة، والفهم، والتذكر والكتابة والإملاء، وأحياناً الكلام.


 

  • خلل الأداء – ​يتميز بصعوبة السيطرة على العضلات، مما يسبب مشاكل في الحركة والتنسيق، بالإضافة الى اللغة والكلام، ويمكن أن يؤثر ايضاً على التعلم.


 

اضطرابات النوم


 

تؤثر اضطرابات النوم كالشخير، وتوقف التنفس أثناء النوم، والأرق، والحرمان من النوم، و عدم الشعور بالراحة على الصحة العامة والسلامة و جودة الحياة. كما تؤثر قلة النوم سلباً على جميع جوانب الحياة تقريباً. وهناك وسائل مفيدة لتحسين النوم (أدوات للعافية النفسية)


 

اضطرابات النوم هي تغيرات غير منتظمة في أنماط أو عادات النوم ومن أعراضها النعاس المفرط أثناء النهار، وعدم انتظام التنفس أو زيادة الحركة أثناء النوم، وصعوبة النوم. من سلوكيات النوم غير الطبيعية:


 

  • شلل النوم (الجاثوم أو الرابوص)
  • التبول اللاإرادي
  • طحن الأسنان
  • الاستيقاظ في الليل وسماع أصوات عالية
  • الكوابيس
  • فزع النوم (نهوض مفاجئ من النوم العميق وخوف شديد)
  • المشي أثناء النوم أو التحدث أثناء النوم


 

يمكن أن تكون اضطرابات النوم آثاراً جانبية لبعض الأدوية أو بسبب مشاكل جسدية أو نفسية رئيسية أخرى كالتوتر والقلق.

 

اضطرابات الأكل


 

تشمل اضطرابات الأكل الانهماك والوسوسة بالأكل وممارسة الرياضة ووزن الجسم وشكله. ويمكن أن تؤدي الأفكار والمشاعر المشوهة عن صورة الجسم و تقدير الذات إلى تغييرات في سلوك الأكل وممارسة الرياضة مثل اتباع حمية غذائية قاسية أو الصيام، والإفراط في ممارسة الرياضة، واستخدام الأدوية، والتقيؤ أو الشراهة في تناول الطعام. وغالباً ما تكون العلاقة غير الصحية مع الطعام محاولة لمعالجة مشاكل عاطفية كالمشاعر السلبية وتدني الثقة بالنفس. و صدمات حدثت في الماضي  


 

فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي (النهام العصابي) هما نوعان رئيسيان من أنواع اضطرابات الأكل:


 

  • فقدان الشهية العصبي – يعتبر المصابون أنفسهم زائدي الوزن، حتى عندما ينقص وزنهم بشكل واضح. يقومون بوزن أنفسهم مراراً وتكراراً، ويتناولون حصصهم الغذائية بدقة ولا يأكلون إلا كميات صغيرة جداً من بعض الأطعمة فقط.
  •  النهام العصابي – يتميز بنوبات متكررة من تناول كميات كبيرة بشكل غير عادي من الطعام والتقيؤ القسري سراً. وهذا يشمل، الاستخدام المفرط للأدوية المسهلة أو مدرات البول، والصيام والإفراط في ممارسة الرياضة.


 

تظهر اضطرابات الأكل غالباً في سنوات المراهقة والبلوغ (الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين) لكنها قد تظهر أيضاً في مراحل عمرية أخرى.


 

اضطرابات الأكل حالات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، ويحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل إلى علاج نفسي وعلاج بدني معاً (كتقديم المشورة الغذائية) لتعزيز التعافي. الاكتئاب والقلق حالات شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل. التدخل المبكر أمر ضروري في تعزيز العافية. بوجود التشخيص والعلاج السليمين، يمكن للأفراد أن يعودوا إلى عادات أكل أكثر صحة، وأحياناً التعافي من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن هذا الاضطراب.


 

الخرف


 

يصبح المرء في العادة أكثر نسياناً كلما تقدم في السن، ولكن الخرف مرض في الدماغ يبدأ غالباً بمشاكل في الذاكرة، وينتشر ليؤثر على أجزاء أخرى كثيرة من الدماغ. وهو يسبب صعوبة التأقلم مع مهام الحياة اليومية، وصعوبة التواصل مع الآخرين وتغيرات في المزاج و اصدار الاحكام أو الشخصية. ويزداد الخرف سوءاً مع مرور الوقت وهو أكثر شيوعاً لدى كبار السن. ومرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف التدريجي ويسبب مشاكل خاصة في الذاكرة والتفكير كما يصبح تعلم معلومات جديدة أصعب.


 

"المشكلات النفسية قابلة للعلاج، مثلها مثل الأمراض الجسدية. بوجود العلاج والدعم المناسبين يصبح التعافي ممكناً"