مصدر لدعم الصحة النفسية الجيدة والعافية في دولة قطر
A- A A+

معالجة التوتر

​ما هو التوتر؟

 

التوتر أو الإجهاد حالة شائعة واستجابة يقوم بها أي شخص لحدث أو حالة تسبب له الضغط أو القلق. من وقت لآخر جميعنا يقول أشياء من هذا القبيل "هذا مجهد" أو "أنا متوتر".

 

"... تسبب الحياة كثيراً من ال​توتر للناس هنا ..."

 

يرتبط التوتر عموماً بالتغيرات والتحديات التي هي جزء من الحياة، وقد لا يكون له سبب واضح في بعض الأحيان. ينشأ التوتر بسبب مواقف أو أحداث تضغط علينا عندما يكون لدينا الكثير من الأعمال لإنجازها ونفكر بذلك، أو عندما لا يكون لدينا سيطرة على ما يحدث. الحالات الأكثر شيوعاً التي تسبب الإجهاد والتوتر، المشاكل في العمل والدراسة والضغوط من الزملاء، والشؤون المالية، والعلاقات الأسرية أو مرض جسدي أو أحداث حياتية كبرى كالطلاق والبطالة والفاجعة.

 

"ربما أدت لحظات التوتر في حياته إلى تدهور صحته النفسية..."​

 

إزالة التوتر من الحياة تماماً ليس واقعياً. يمكن أن يكون بعض التوتر إيجابياً إذ يساعد الشخص على البقاء يقظاً ونشيطاً ومتحفزاً لتنفيذ المهام سواء في العمل أو في الحياة الاجتماعية. عندما نشعر بالتوتر تفرز أجسامنا هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، وهي تفاعلات كيميائية تحدث استجابة للتهديد بغرض بقائنا بأمان. ومع ذلك، إذا تعرضنا للتوتر بشكل منتظم أو لفترة طويلة، تفرز في أجسامنا مستويات عالية من هذه الهرمونات، مما قد يؤدي إلى الإرهاق الجسدي والعاطفي والمرض.


ما هي أعراض التوتر؟

يؤثر التوتر على كل شخص بأشكال وأعراض مختلفة، قد تكون جسدية أو عاطفية أو سلوكية.

 

أعراض جسدية: صداع، غثيان أو عسر هضم، ونقص في الطاقة، وتسارع التنفس، وزيادة التعرق، وخفقان القلب و/أو آلام في العضلات.

 

أعراض عاطفية: تقلبات كثيرة في المزاج، والشعور دائماً بالضغط والضعف ومشاعر مختلفة كالقلق والخوف والغضب والإحباط والحزن.

 

أعراض سلوكية: الانسحاب والتردد، صعوبة في الاسترخاء أو التركيز، عدم القدرة على النوم، تعكر المزاج أو البكاء و/أو عدوانية لفظية أو جسدية.


 ​

إن فهم أفكارنا ومعتقداتنا ومواقفنا وكيف تؤثر على مشاعرنا وسلوكنا يساعدنا في الحفاظ على صحة نفسية جيدة.


يمكن أن يكون أكثر من مجرد توتر؟


تجدر الملاحظة بأن العديد من أعراض التوتر ترتبط أيضاً بحالات صحية أخرى إذا كان الشخص يكافح لمعالجة التوتر وعانى من بعض هذه الأعراض بصورة منتظمة أو لفترة طويلة، قد يكون ذلك علامة مبكرة إدراك العلامات المبكرة والمخاطر) على اضطراب نفسي شائع كالقلق أو الاكتئاب. تعلم المزيد عن علامات وأعراض الاكتئاب والقلق واطلب المشورة من أخصائيين صحيين مدربين في أقرب وقت ممكن إذا كنت تشعر بالقلق على صحتك النفسية. 


يمكن أن تؤدي الأحداث المجهدة، التي تكون خارج نطاق التجربة الإنسانية العادية كالتعرض للإيذاء أو الصدمة مثلاً، إلى حالة من القلق تسمى اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يتطلب علاجاً ودعماً من نوع خاص.

 

التعرض الطويل للتوتر يزيد فرص الإصابة بمرض جسدي أو اضطراب نفسي – وهذا ما يفسر أهمية تعلم طرق لمعالجة التوتر.


من المهم أن يعرف كل شخص حدود التوتر التي يتحملها وأن تكون لديه استراتيجية فعالة لمعالجة التوتر والحد منه. سيطر على توترك وحسن صحتك النفسية من خلال هذه النصائح:


1) العناية بالصحة

 

2) التعامل مع الضغوط الخارجية للحد من وقوع حالات التوتر

 

  • تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل جيد
  • تحديد مصدر التوتر وتجنبه أو إزالته إن أمكن
  • تخطيط التغييرات الكبيرة في الحياة، كالانتقال من المنزل أو تغيير الوظيفة، لتتم في وقت نشعر فيه بالراحة ولا يكون لدينا الكثير من الالتزامات الأخرى
  • تعلم كيفية مشاركه مشاعرنا حتى نتمكن من حل الصراعات الشخصية عندما تنشأ، لأن التوتر المستمر في العلاقات الشخصية قد يسهم في ظهور أعراض الاكتئاب و القلق
  • التحكم بالتزاماتنا الشخصية عن طريق تجنب ساعات العمل الطويلة وغيرها من المسؤوليات. يمكن أن يكون هذا صعباً، ولكن تغييرات صغيرة يمكن أن تحدث فرقاً
  • معرفة حدود قدراتنا بحيث لا نثقل أنفسنا بمهام والتزامات أو مسؤوليات جديدة. تعلم أن تقول "لا" حتى لا تطغى علينا التزاماتنا


"حاولت تجاهل الأعراض، ولكنها عندما جعلتني متوتراً جداً، لم أعد أطيقها/أتحمّلها"

 ​

3) تعلم أدوات للتخلص من التوتر، خاصة خلال الأوقات​ الصعبة 

 

  • المرح والقيام بأشياء ممتعة على أساس منتظم.
  • قضاء وقت في التواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء.
  • يفيد اتباع أساليب معالجة التوتر واليقظة والاسترخاء والممارسة الروحية في التعامل مع المواقف الصعبة والحفاظ على نظرة إيجابية تعلم بعض الأساليب.
  • يساعد أخذ استراحة 5 دقائق وممارسة التنفس العميق على إزالة آثار التوتر عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم.
  • إن التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة، أو أخصائي صحي، أو شيخ أو مرشد روحي، أو أي شخص آخر نثق به يساعد على تخفيف التوتر.
  • طلب مساعدة متخصصة إذا كان التوتر قاهراً واستمر لفترة طويلة أو إذا لم يجدي اتباع نصائح معالجة التوتر في تخفيض مستويات التوتر. يمكن أن يساعد التحدث إلى استشاري أو أخصائي نفسي في إيجاد سبل لحل المشاكل والضغوط الشخصية. (خدمات الصحة النفسية في دولة قطر)

 

"... أنا أرى أن الناس في وقتنا هذا يقومون بأشياء أكثر حيال صحتهم النفسية ... إذا كنت متوتراً جداً، فإني سأفعل شيئاً ما في عطلة نهاية الأسبوع لإراحة أعصابي ..."​