الأدوية والعلاج النفسي وتغيرات نمط الحياة
الخبر السار هو أن الاضطراب النفسي يمكن علاجه، كما تتوفر مجموعة من العلاجات الفعالة. يستفيد مختلف الأشخاص من مجموعة من الخيارات العلاجية في إدارة أعراضهم وشفائهم.
على الرغم من أن كل حالة لها خصائصها الخاصة بها، إلا أن معظم الأشخاص يستجيبون بشكل جيد للعلاجات النفسية و/أو الأدوية. تؤدي العلاجات التي تجمع بين العلاج النفسي والأدوية في الغالب إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.
العلاج والدعم النفسي
تتوفر أشكال مختلفة من العلاجات النفسية تشمل:
تشمل أشكال العلاج النفسي ما يلي:
الوصول الى العلاجات النفسية في قطر في تطور وبعض العلاجات المذكورة أعلاه متوفرة حالياً على الصعيد المحلي.
العلاجات عبر الانترنت، تعرف أيضاً باسم (العلاجات الإلكترونية)، تتبع نفس مبادئ العلاجات الشخصية وجهاً لوجه كالعلاج المعرفي السلوكي، مع فائدة إضافية تتمثل في كون الوصول إليها أكثر سهولة. يمكن لمعظم العلاجات الإلكترونية أن تساعد الشخص على تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوك. يمكن للأشخاص العمل من خلال البرنامج بأنفسهم أو بمساعدة من أخصائي صحي مدرب. يمكن تلقي هذه المساعدة عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو الرسائل الفورية.
يستحسن أن يتأكد الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة من أن يكون أي معالج خاص يتلقون منه الإرشاد مسجلاً في هيئة تخصصية.
العلاج الدوائي
تشمل الأدوية النفسية كافة الأدوية التي يمكن أن توصف لعلاج الأنواع المختلفة من حالات الصحة النفسية أو للحد من أعراضها. في بعض الحالات، ينصح الأخصائيون الصحيون بتلقي علاج دوائي فقط أو بالجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
"تناولت الدواء لمدة ستة أشهر. ساعدني في إزالة التشوش وأعطاني الطاقة التي أحتاجها لمعالجة السبب الجذري لاكتئابي. ليس هناك خجل في تناول الأدوية لعلاج مرض ما"
أدوية الأمراض النفسية
الدواء ليس الخيار الأول دائماً، خاصة إذا كان الشخص يعاني من اضطراب نفسي بسيط الشدة. توجد أنواع مختلفة من الأدوية النفسية المتاحة. يوضح الأخصائيون الصحيون المدربون ما هو الدواء أنه الأفضل بالنسبة للشخص ولماذا. تعتمد وصفة الأخصائي الصحي على نوع وشدة الاضطراب النفسي، وإذا لم ينجح دواء ما قد يصف الأطباء دواء آخر أو يجمعون بين أدوية مختلفة. في بعض الحالات، قد تكون الإقامة في المستشفى ضرورية بحيث يحصل الشخص على العلاج والرعاية تحت إشراف طبي.
يمكن أن يلعب الدواء دوراً هاماً في علاج بعض الاضطرابات النفسية، فضلاً عن معالجة المشاكل المتعلقة بهذه الاضطرابات.
"بعد عدة أشهر كنت أعاني فيها من صعوبة القيام بعملي، ناهيك عن رعاية أطفالي، أدركت أن الدواء هو ما كنت أحتاجه للتحسن. استغرق الأمر مني بعض الوقت لأبدأ التعامل مع ذلك"
أسئلة يتكرر طرحها:
س. لماذا تتناول الدواء؟
ج. عموماً، يمكن أن تساعد الأدوية على التخفيف من الأعراض أو التأقلم معها بشكل أفضل. يقدم الدواء بناء على التشخيص والأعراض وشدة الحالة.
س. كم من الوقت ستستمر في تناول الدواء؟
ج. يعتمد هذا على التشخيص والأعراض وشدة الحالة. بالنسبة لبعض الحالات (كالاكتئاب) يفترض تناول الدواء لفترة محدودة من الزمن، عادة من 6-12 شهراً. أما في حالات النوبات المتكررة (مثل الاضطراب الثنائي القطب أو الفصام) فقد ينصح الشخص بتناول الدواء لفترة أطول.
س. كم من الوقت يستغرق الدواء حتى يبدأ تأثيره؟
ج. يستغرق العلاج عادة أسبوعين أو أكثر قبل أن يبدأ بالتأثير. لذلك، يجب أن يتحلى المرضى بالصبر وإتاحة الوقت الكافي لمعرفة إن كان الدواء فعالاً. من المهم أن تتناول الدواء طوال الفترة الزمنية التي يوصي بها طبيبك. يمكن أن يؤدي التوقف عن تناول الدواء قبل الأوان (حتى لو كان الشخص يشعر بتحسن) إلى الانتكاس (تكرار الأعراض) أو إلى آثار جانبية شديدة. ينبغي أن يتم التوقف عن تناول الدواء بشكل تدريجي، وبناء على توصية الطبيب وتحت إشراف طبي.
س. من يستطيع أن يصف الدواء؟
ج. يمكن فقط لأطباء الأسرة المدربين في مجال الصحة النفسية أو الأطباء النفسيين أن يقوموا بوصف الأدوية.
س. ما هي الآثار الجانبية؟
ج. تعالج الأدوية الكثير من الأشخاص ولكنها، كأي دواء آخر، يمكن أن يكون لها آثار جانبية. ينبغي للأخصائيين الصحيين المدربين مناقشه هذه الآثار الجانبية مع مرضاهم كجزء من الاستشارة الطبية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالدواء أو لديهم أية مخاوف الحديث مع الأخصائي الصحي المشرف على حالتهم في أقرب وقت ممكن.
التغيرات في نمط الحياة
يلعب الفرد دوراً نشطاً في رعاية صحته النفسية. يمكن للرعاية الذاتية ونمط الحياة الصحي أن يساعد افي المعافاة، وخاصة إذا كانت الأعراض بسيطة. يمكن أن يكون التكيف مع نمط حياة أكثر نشاطاً وصحة (العافية ارتباط تشعبي) مفيداً عندما يترافق مع الالتزام بخطة العلاج واختيار شخص للتحدث إليه.
للحصول على معلومات خاصة حول علاج الأطفال والمراهقين، انقر هنا
من يستطيع المساعدة؟
تتوفر مجموعة واسعة من خدمات الصحة النفسية في دولة قطر، حيث بتوافر أخصائيون صحيون يقومون بتقديم الاستشارات النفسية والإرشاد:
أطباء الأسرة أو الممارس العام
إن أطباء الأسرة أو الممارس العام هم أفضل نقطة انطلاق لشخص يبحث عن المساعدة المتخصصة. يمكنهم التحقق من وجود أي مشكلة صحية بدنية أو من وجود أدوية يمكن أن تسهم في علامات وأعراض الاضطراب النفسي، فضلاً عن التشخيص، ومناقشة العلاج المتاح، ووصف الدواء أو الإحالة إلى أخصائي صحة نفسية كطبيب نفسي أو مرشد/معالج نفسي.
"مركز الرعاية الصحية الأولية أقل ازدحاماً من المستشفيات، لذا يمكنني الذهاب إلى هناك في أي وقت أريد، ولن أشعر هناك بأي ضغط لأن المكان أكثر هدوء"
الأطباء النفسيون
الأطباء النفسيون هم أطباء خضعوا لمزيد من التدريب المتخصص في مجال الصحة النفسية. يمكنهم القيام بالتقييمات الطبية والنفسية، وإجراء الفحوصات الطبية، وتقديم العلاج ووصف الدواء. عندما تكون الإقامة في المستشفى ضرورية، يكون الطبيب النفسي مسؤولاً عن علاج الشخص.
"أخذت موعداً مع طبيبة نفسية ساعدتني وأفادتني كثيراً. ساعدني تشخيصها بشكل كبير. مجرد الجلوس ووجود شخص متخصص يستمع إلى مخاوفي أحدث فرقاً كبيراً في حياتي"
المعالجون النفسيون/اختصاصيو علم النفس
المعالجون النفسيون أخصائيون في الصحة النفسية يمكنهم تقديم علاجات نفسية كالعلاج المعرفي السلوكي، والأسلوب العلاجي الذي يركز على دور العلاقات الشخصية . يتخصص المعالجون النفسيون السريريون في تقييم وتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية.
أخصائيو الصحة النفسية الآخرون
يجري تشكيل فرق متعددة التخصصات في قطر لدعم رعاية وشفاء المرضى، وللعمل جنباً إلى جنب مع أطباء الأسرة والأطباء العامين والأطباء والمعالجين النفسيين. فعلى سبيل المثال، يتلقى بعض الأخصائيين الاجتماعيين والممرضين والمعالجين المهنيين تدريباً متخصصاً في مجال الصحة النفسية ويعملون ضمن الفرق متعددة التخصصات.
قد يعمل أيضاً اخصائيو العلاج الطبيعي والتمارين جنباً إلى جنب مع أخصائيي الصحة النفسية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مرتبطة بالتنقل أو إدارة الألم أو نمط الحياة ويمكن أن تؤثر على صحتهم النفسية.
جنباً إلى جنب مع العلاج الطبي يمكن ايضاً، تقديم الخدمات الدينية الإرشاد والدعم الروحي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، ولعائلاتهم أيضاً.
يرجى ملاحظة أن أخصائيي الصحة النفسية يجب أن يكونوا مسجلين وحاصلين على الترخيص من المجلس القطري للتخصصات الصحية كي يتمكنوا من ممارسة المهنة في قطر.
