يشعر معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم بالحزن أو القلق أو الانفعال، وقد يمرون بفترات تدهور في صحتهم النفسية، خصوصاً أثناء الأوقات العصيبة. لكن، إذا طالت فترة ما نعانيه من أعراض أو تغيرات في السلوك وسبّب ذلك صعوبات في الحياة اليومية، فقد يكون هذا علامة مبكرة على خطب ما يعتري صحتنا.
إن ملاحظة أي تغيرات في الطريقة التي نفكر أو نتصرف أو نشعر بها أو إدراك هذه التغيرات لدى الأشخاص القريبين منا أمر مهم للتأكد من أننا جميعاً نحصل على ما نحتاج من مساعدة ودعم لنكون أصحاء وسعداء
تشمل بعض علامات الإنذار المبكر المعروفة التي تدل على أن شخصاً ما يعاني من مشاكل في صحته النفسية ما يلي:
"الشخص السليم اجتماعي في العادة ... أشعر أن العزلة تسبب العديد من المشاكل النفسية، أو أن المشاكل النفسية قد تدفع الأشخاص إلى العزلة وتجنب الاختلاط بالناس ..."
يمكن أن تظهر هذه العلامات والأعراض بشكل مختلف عند الأطفال والمراهقين. وفيما يلي بعض علامات "الإنذار" المبكرة الشائعة على مواجهة الطفل أو المراهق لمشاكل صحية نفسية0
تعلم المزيد عن أعراض حالات الصحة النفسية بما في ذلك الاكتئاب و القلق واطلب المشورة من أخصائيين صحيين مدربين في أقرب وقت ممكن إذا كنت تشعر بالقلق على صحتك النفسية.
يقلق كثير من الأشخاص، الذين يعرفون شخصاً يعاني من وجود مشكلة نفسية، بشأن فعل أو قول الشيء الصحيح له. وقد يشعرون هم أنفسهم بالغضب، أو الذنب أو الخوف. يمكنك تعلّم المزيد عن دور الأسرة والأصدقاء في مساعدة الأشخاص على البقاء بحالة جيدة ودعمهم للحصول على المساعدة.
العوامل المؤثرة على عافيتنا النفسية؟
هناك مجموعة عوامل تؤثر على صحتنا النفسية – بعضها يساعدنا في حماية أنفسنا وبعضها الآخر يعرضنا لمخاطر الإصابة بمرض نفسي. وتشمل هذه العوامل:
يمكن لأحداث هامة في حياتنا أن تعرض صحتنا النفسية للخطر وتحفز التوتر ومنها:
"فقدت شخصاً مقرباً في حياتي، وتأخر رد فعلي. كنت أتجاهل تلك المسألة حتى وصلتُ إلى حد ... كنت أعرف أني أصبت باكتئاب ... "
يساعدنا فهم عوامل الخطر التي تؤثر على صحتنا النفسية على الاعتراف بأن سيطرتنا لا تشمل كل العناصر. ومع ذلك، يمكن أن يكون إعطاء الاهتمام للعناصر التي نسيطر عليها مفيداً للغاية لأن هناك أشياء يمكننا جميعاً أن نفعلها لحماية صحتنا النفسية وتقليل المخاطر. على سبيل المثال، إذا عرضتنا قلة النشاط البدني لخطر الإصابة بأمراض بدنية واضطرابات نفسية، يمكننا عندها أن نختار حماية أنفسنا بأن نصبح أكثر نشاطاً، كلما كان ذلك ممكناً.
عوامل الخطر على الصحة النفسية والإجراءات الوقائية