مصدر لدعم الصحة النفسية الجيدة والعافية في دولة قطر
A- A A+

أعراض الذهان

ما هو الذهان؟

الذهان (يسمى أيضاً أمراض أو نوبات ذهانية) اضطراب نفسي يسبب أشكالاً شاذة من التصور والتفكير إذ يتصور المصاب الواقع أو يفسره بطريقة مختلفة عن الناس من حوله. ويمكن أن يعاني مريض الذهان من الهلاوس، أو الأوهام، أو التفكير غير المنظم، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على أفكاره وسلوكه.


 

ما هي علامات وأعراض الذهان؟​

يمكن أن تتظاهر الأعراض في أشكال مختلفة مثل:


 

  • الهلوسة – سماع أصوات أو رؤية أشياء، لا يراها الآخرون أو الشعور بوجود أشياء أو شم روائح   ليست في الواقع هناك.
  • الأوهام – وجود معتقدات قوية، لا تكون صحيحة على الأرجح وربما تبدو غير منطقية (مثال: الشعور بالخضوع لسيطرة قوى خارجية).
  • التفكير غير المنظم – التحول من موضوع إلى آخر دون وجود أي صلة واضحة بينهما.
  • الابتعاد عن الاخرين أو عدم ممارسة الوظائف الاعتيادية اليومية: مثلاً، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من فقدان المتعة، وانخفاض الطاقة، والافتقار إلى الحافز، وصعوبة في التعبير عن العواطف أو إظهارها.


 

"لم تكن لدي طاقة للذهاب إلى العمل أو الخروج مع الأصدقاء ... الأشياء التي كانت ممتعة لم تعد كذلك"


 

يمكن أن تؤدي هذه الأعراض للضعف ويكون الأشخاص المتأثرون بها في كثير من الأحيان غير قادرين على تسيير أمور حياتهم اليومية كواجباتهم في العمل وتجاه الأسرة.


 

الأشكال المختلفة للذهان

عندما يعاني الشخص من الذهان، يحتمل أن يكون التشخيص واحداً أو أكثر من المشكلات النفسية التالية:


 


 

يمكن أن يحدث الاضطراب الذهاني في أي مرحلة من حياة الشخص، ولكن النوبة الأولى من الذهان تحدث عند المريض في سن مبكرة على الأرجح. يتطلب الذهان تقييماً وعلاجاً من قبل أخصائي صحي مؤهل.


 

أسباب الذهان غير معروفة إلى حد بعيد، ولكن يبدو أن النوبات تترافق مع تغيرات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ.


 

يمكن أن يحدث الذهان أيضاً نتيجة المرور بتجارب مؤلمة، أو التوتر أو أمراض جسدية كمرض باركنسون، أو ورم في المخ، أو كنتيجة لتعاطي مواد مخدرة​.

 


 

الفصام

يختل فهم الشخص للعالم الخارجي خلال نوبة الفصام، و تختل أفكاره ومشاعره. ولذلك، فإنه يمكن أن:


 

  • يفقد الاتصال مع الواقع.
  • يرى أو يسمع أشياء غير موجودة.
  • يحمل معتقدات غير عقلانية أو لا أساس لها.
  • يبدو بأنه يتصرف بشكل غريب لأنه يستجيب لهذه الأوهام والهلوسات.
  • يسلك سلوكاً غير منظم أو غير طبيعي إلى حد كبير، يجعل أداء المهام أمراً صعباً بالنسبة له.


 

 

"صوت بقي ينتقدني ويقول لي أني كنت فاشلاً وشخصاً سيئاً ... كنت أعرف أن أحداً لم يكن يتحدث معي، كان الصوت داخل رأسي ... في بعض الأحيان أرى أشياء لا أحد يراها غيري"


 

الاضطراب ثنائي القطب

يؤثر الاضطراب ثنائي القطب (المعروف سابقاً بالاكتئاب الهوسي أو الهوس الاكتئابي) على كيفية شعور الشخص ويمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة. يتغير مزاج المصاب من أقصى الارتفاع (الهوس) إلى التدني الشديد. وقد تؤثر تغيرات المزاج على مستويات طاقة الشخص أو سلوكياته.


 

 

"مزاجي يتقلب صعوداً وهبوطاً كأنه أفعوانية عاطفية... في بعض الأيام أكون سعيداً جداً ومرحاً ثم بعد بضعة أيام يصبح مزاجي مكتئباً بشدة ... لم أتمكن من إنهاء المهام التي بدأت بها، لم أستطع التركيز على دراستي الجامعية أو إكمال المهام الموكلة إلي... فقدت أصدقاء جيدين وحاولت عائلتي المساعدة ولكنهم تعبوا من مزاجي وسلوكي المتغير باستمرار"


 

الهوس (أو نوبة الجنون) هي حالة معاكسة للاكتئاب وتختلف في الشدة. وهي ليست مجرد تجربة عابرة. من أعراضها الشعور بالتحسن والنشوة وامتلاك طاقة مرتفعة فضلاً عن بعض الأعراض التالية التي تستمر أسبوعاً واحداً على الأقل:


 

  • مبالغة في تقدير الذات أو العظمة.
  • انخفاض الحاجة للنوم.
  • ثرثرة غير اعتيادية.
  • تزاحم الأفكار.
  • تشتت.
  • زيادة الهياج أو النشاط الموجه لتحقيق هدف ما.
  • القيام بأفعال غير عادية تنطوي على مخاطر مرتفعة أو عواقب مؤلمة محتملة.


 

غالباً ما تكون النوبة شديدة بما يكفي للتسبب بصعوبات كبيرة في العمل أو في المدرسة أو في النشاطات أو العلاقات الاجتماعية.


 

 

"أخبرني بعض الأشخاص أني كنت أنتقل من موضوع إلى موضوع، وقالوا إن حديثي كان بلا معنى"


 

 

"اعتقدت أن أشخاصاً كانوا يتبعونني بغية إيذائي، وأنهم كانوا يتجسسون علي عبر جهاز الكمبيوتر، وأحياناً عبر التلفزيون ... كان من الصعب علي المضي قدماً في حياتي والحفاظ على علاقتي بعائلتي وأصدقائي، لم أكن أستطيع الوثوق بأحد، ولم أستطع أن أخرج هذه الأفكار من رأسي"


يعتمد التشخيص على خصائص نوبة الهوس التي تصيب الشخص، والتي من دون ملاحظتها يصعب تحديد التشخيص. ليس غريباً أن يبقى الشخص سنوات قبل الحصول على تشخيص دقيق للاضطراب ثنائي القطب. إذا كنت أنت (أو أي شخص تعرفه) تمر بتقلبات مزاجية صعوداً وهبوطاً، فمن المهم أن توضح هذا الأمر لأخصائيين صحيين مدربين. كلما تم علاج الاضطرابات الذهانية مبكراً، ازدادت إمكانية الحصول على نتائج جيدة.


 

"طلب المساعدة في وقت مبكر يمكن أن يحد من شدة الاضطراب أو حتى يؤخر أو يمنع ظهور اضطراب نفسي رئيسي"