مصدر لدعم الصحة النفسية الجيدة والعافية في دولة قطر
A- A A+

حــمــلــة الـتــوعــيــة...."هــل أنـــت بـخـــيـــر؟

​ " لنجعل الأمر سهلاً وطبيعياً على الناس ليتكلموا عن الصحة النفسـيــة "

 

في عالم اليوم المزدحم بالمشاغل أصبح من السهل بمكان أن تغمرنا موجة من ضغوط الحياة اليومية. يمر كل واحد منا بتجربة التعرض للضغوط والاجهاد العصبي، القلق، والأحزان في بعض الأوقات خلال حياتنا، غير أن تلك التجارب والأحاسيس عادة ما تمر سريعاً. لكن قد تستمر تلك المشاعر لدى البعض وتترتب عليها آثار سلبية على الصحة النفسية وسلامة العواطف للشخص.

يتمكن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمور تتعلق بالصحة النفسية من التعامل معها وحل أعراضها من خلال تغييرات بسيطة في نمط حياتهم، أو بالحديث عنها مع بعض الأصدقاء وأفراد الأسرة.

أحد التحديات الرئيسية التي قد تواجه الأشخاص الذين يمرون بتجربة الضغوط النفسية تتمثل في السعي للحصول على المساعدة بسبب الوصمة المرتبطة بمثل تلك الحالات. هذه الوصمة عادة ما تجعل الأمور صعبة على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الصحة النفسية للحديث بصورة منفتحة ومباشرة والسعي للحصول على المساعدة.

ذلك الأمر هو ما دفعنا إلى إطلاق حملة توعية حول الصحة النفسية والعافية والحد من الوصمة. . تم إجراء الحملة تحت شعار "عساك بخير؟" وهي تهدف إلى حثكم وتشجيعكم على طرح ذلك السؤال البسيط على الأشخاص الذين ترى أنهم قد يعانون من الضغوط النفسية أو القلق. 

بتوجيهكم السؤال "عساك بخير؟" بالطريقة المناسبة والصحيحة، بإمكانكم البدء في التحدث مع شخص ربما كان يرى أنه من الصعوبة بمكان التحدث والافصاح بصورة منفتحة حول ما يصارع. التحدث، ببساطة، عن المشاعر والأحاسيس، قد يساعد في تخفيف الضغط ويكون بمثابة بداية الطريق نحو الشفاء.
لذا، فلنبذل خلال شهر أكتوبر بكامله المزيد من الجهد للاهتمام بالأشخاص الذين يعانون تلك الحالات ونسألهم "عساك بخير؟".

 

كيف تعرف إذا ما كان الشخص يحتاج للمساعدة؟

 

نحن جميعاً نعاني، في بعض مراحل حياتنا، من مصاعب شخصية، هذه المعاناة قد تؤدي إلى إحداث اضطراب في سلامة وعافية عواطفنا وتؤثر في عملنا وعلاقاتنا مع الآخرين. من الناس من قد يشعرون بالاكتئاب، القلق أو الاجهاد في بعض لحظات من مراحل حياتهم، وهذا أمر طبيعي. ولكن من المهم السعي للحصول على المساعدة، عند الحاجة-وأن نقدم المساعدة للآخرين عندما نرى أنهم يعانون. غير أنه، إذا ما أصبحنا نعاني من أعراض تغير في السلوك لفترة ممتدة تجعل حياتنا اليومية تتعرض للتحديات، فقد يكون ذلك بمثابة علامة مبكرة على وجود شيء غير سليم أو غير طبيعي فيما يتعلق بصحتنا.

هل سبق أن لاحظتم أن فرداً من أفراد الأسرة أو صديق أو زميل يتصرف بطريقة مختلفة؟ قد يكون ذلك التصرف بأنهم صاروا أكثر هدوءً من المعتاد، أصبحوا أقل صبراً ويشعرون بأنهم ضائعون؟ هذه التغيرات في السلوك والتصرف، إلى جانب تلك الواردة بالقائمة الكاملة أدناه، قد تكون بمثابة علامات على أنهم يتصارعون مع صحتهم النفسية وأنهم في حاجة للمساعدة.


  • الشعور بالغضب وسرعة الانفعال، الاجهاد وعلى وشك البكاء وذرف الدمع.
  • الرغبة في قضاء معظم الوقت وحيداً وتجب مواقف الاختلاط والتواصل الاجتماعي.
  • لديكم أفكار إحداث الأذى لأنفسكم.
  • الشعور بفقدان الأمل والعجز.
  • نظام النوم أصبح ضعيفاً أو الاستيقاظ متأخراً عن الوضع المعتاد.
  • حالة من الشعور بالحزن والسوء عن أنفسنا.
  • الشعور بصعوبة في الاسترخاء أو التركيز.
  • الشعور بالقلق، الخوف، العصبية أو التوتر

إذا ما لاحظتم ظهور مثل تلك التغيرات في السلوك أو لدى شخص تعرفونه، فبإمكانكم لعب دور في مساعدتهم في هذا الوقت العصيب، فقط بإظهار أنكم تهتمون بهم وطرح السؤال "عساك بخير؟".

كيف تطرح سؤال "عساك بخير؟"

      

إن سؤال شخص ما عما إذا كان بخير هو من الأمور المعتادة وليس عليها غبار؛ فهو سؤال طبيعي يسأله بعضنا لبعض يومياً. ولكن أن تسأل شخص "عساك بخير؟" عندما يكون لديكم، مسبقاً، شك في أنه ليس بخير أو ليس على ما يرام، وأنه قد يكون في حالة معاناة مع صحته النفسية، يختلف بعض الشيء. ففي هذه الحالة أنتم تسألون ذلك الشخص بنية مساعدته على الانفتاح والكلام معكم حول التحديات التي يعاني منها. ولكي تقوم بذلك بطريقة فعالة وتكون قادراً على الرد والاستجابة بصورة سليمة على ما قد تكون عليه الإجابة أو الرد، فإنه من المهم بمكان وضع الاعتبارات التالية في الحسبان:
 

     1. اطرح السؤال بالطريقة الصحيحة​

 

لأن السؤال "عساك بخير؟" هو حدث وممارسة معتادة، فإنه من السهولة بمكان أن يجيب الشخص ببساطة "نعم، جيد" لتسير المحادثة إلى الأمام. إذا كانت تلك الإجابة التي ستتلقاها، وصدقني أنها قد لا تكون هي الحقيقة، حاول تعزيز سؤالك بالقول "هل أنت متأكد؟" أو وسعه وزد عليه بالتعبير عن إبراز تبرير محدد حول قلقكم، مثل أن تقول: "هل أنت متأكد لأنني ألاحظ أنك أصبحت، مؤخراً، تبدو أكثر هدوءً، ولست على سجيتكم المعتادة".

 

        2. اختر الوقت المناسب لطرح السؤال: 

 

تأكد من أنكم والشخص الذي تطرحون عليه السؤال أن لديكم الوقت الكافي. إذا طرحت السؤال وكان الشخص في عجلة من أمره للوصول إلى موعد آخر، فسوف يكون ذلك الشخص في وضع غير مريح لمشاطرتكم أحاسيسه.

 

     3. اختر المكان المناسب الذي تطرح فيه السؤال

 

يكون الأشخاص أكثر استعداداً وقابلية لإعطاء ردود وإجابات أكثر صدقاً وانفتاحاً حول مشاكلهم إذا ما طرحت سؤالك في مكان هادئ، دون وجود أشخاص آخرين بالقرب منكم.

 

        4. كن مستعداً بردودك الشخصية الخاصة:

 

السب

السبب في طرح الأسئلة هو لأنكم تعتقدون أن ذلك الشخص قد يكون يعاني من الاجهاد، القلق، أو الاكتئاب وأنك تعتقد أنهم في حاجة للحديث مع شخص ما حول ذلك الأمر. وعندما تسأل "عساك بخير" قد تأتي الإجابة "لا، لست كذلك".

إنه من الضروري والمهم بمكان أن تكون مستعداً وتعرف كيف سترد إذا لم يعترفوا لكم بأنهم يعانون من تحديات نفسية وعاطفية. الارشادات التالية تزودكم ببعض النصائح حول كيف يكون ردكم:


 
     
  • ابقوا هادئين، حتى ولو صدمتم مما يقوله ذلك الشخص لكم، إنه من المهم أن تظلوا هادئين.  
  • الاستماع: من المهم، كذلك، الانصات والاستماع الجيد لأي شيء يقوله لكم ذلك الشخص. فربما يكون قد قرر الاحتفاظ بمشاكله لنفسه لمدة طويلة وربما تكون المرة الأولى التي يتحدث فيها لأي شخص آخر حول نفسه. لا تقاطع وكن صبوراً. 
  • كن إيجابياً ومتفهماً: خذ ما يقوله بجدية وحاول أن تعرض حلولاً له بطريقة داعمة. لا تلغي أو تقلل من شأن هواجسه حتى ولو لم تكونوا قادرين على إيجاد ارتباط بها. 
  • ساعدهم بالخطوة التالية: إذا صارحوك بالاعتراف بأنهم فعلاً يعانون من تحديات تتعلق بالصحة النفسية، عليكم حثهم وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك التحديات. قد تكون تلك التحديات بسيطة مع عرضكم بأن لا تتوانوا في دعمهم والتحدث متى ما كانت لهم حاجة لذلك. تذكروا أن خط المساعدة للصحة النفسية بدولة قطر (هاتف: 16000) يوفر الدعم والمساعدة المجانية مع المحافظة على السرية والخصوصية من قبل فريق من مهنيّ الصحة النفسية. 
  •  ابقوا هادئين، حتى ولو صدمتم مما يقوله ذلك الشخص لكم، إنه من المهم أن تظلوا هادئين.
  •  الاستماع: من المهم، كذلك، الانصات والاستماع الجيد لأي شيء يقوله لكم ذلك الشخص. فربما يكون قد قرر الاحتفاظ بمشاكله لنفسه لمدة طويلة وربما تكون المرة الأولى التي يتحدث فيها لأي شخص آخر حول نفسه. لا تقاطع وكن صبوراً.
  •  كن إيجابياً ومتفهماً: خذ ما يقوله بجدية وحاول أن تعرض حلولاً له بطريقة داعمة. لا تلغي أو تقلل من شأن هواجسه حتى ولو لم تكونوا قادرين على إيجاد ارتباط بها.
  •  ساعدهم بالخطوة التالية: إذا صارحوك بالاعتراف بأنهم فعلاً يعانون من تحديات تتعلق بالصحة النفسية، عليكم حثهم وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك التحديات. قد تكون تلك التحديات بسيطة مع عرضكم بأن لا تتوانوا في دعمهم والتحدث متى ما كانت لهم حاجة لذلك. تذكروا أن خط المساعدة للصحة النفسية بدولة قطر (هاتف: 16000) يوفر الدعم والمساعدة المجانية مع المحافظة على السرية والخصوصية من قبل فريق من مهنيّ الصحة النفسية.
 
خط المساعدة للصحة النفسية​   
 

في مارس من العام 2020م قادت مبادرة مشتركة بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى إطلاق خط مساعدة وطني لتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من الاجهاد، القلق، الضغط النفسي، الاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية الأخرى.

 

خط المساعدة هذا مزود بفريق من اختصاصي الصحة النفسية الذين يوفرون التقييم والدعم للمتصلين من أربع فئات رئيسية: الأطفال، الوالدين، البالغين، وكبار السن والعاملين في الخط الأمامي للرعاية الصحية.

 

يهدف خط المساعدة إلى توفير خط دعم يسهل الوصول إليه من قبل الأشخاص ممن هم في حاجة لتلقي الرعاية والنصائح المهنية اللازمة.

 

خط المساعدة متوفر من الساعة 08:00 صباحاً إلى الساعة 07:00 مساء من يوم الأحد إلى يوم الخميس من كل أسبوع ومن الساعة 08:00 صباحاً إلى الساعة03:00 عصراً كل يوم سبت. 

 

خطوات الوصول لخط المساعدة:

     
  • اتصل بالرقم (16000).  
  • اختار اللغة. 
  • اضغط الرقم (3) لمؤسسة حمد الطبية. 
  • ​اضغط الرقم (1) لتلقي استشارة طبية عاجلة.
  •  
يتحدث أعضاء فريق خط المساعدة للصحة النفسية العديد من اللغات وسوف يتم بذل أقصى الجهود لتمكين المتصلين من التواصل باللغة التي يختارونها، متى ما كان ذلك ممكناً.
               ​