المعافاة تعني عدة أشياء تختلف بين شخص وآخر:
تختلف عملية التعافي من شخص لآخر من حيث المدة ودرجة التحسن. بعض الأشخاص يتعافون بسرعة كبيرة ويكونون جاهزين للعودة إلى حياتهم ومسؤولياتهم بعد فترة وجيزة. والبعض الآخر قد يحتاج إلى وقت للاستجابة للعلاج، وربما يعودون بشكل تدريجي إلى ممارسة مسؤولياتهم. إذا أستمرت الأعراض أو عادت مرة أخرى فقد تطول عملية المعافاة. بعض الأشخاص يعانون فترة صعبة قد تمتد لأشهر أو حتى سنوات قبل أن يشعروا بالقدرة على تأدية مسؤولياتهم المعتادة بشكل كامل. لن تتوقف الأعراض عن الظهور عند كل الأشخاص خلال تعافيهم – الأهم هو منع الأعراض من التأثير على حياة الشخص بشكل كبير.
تشمل عملية الشفاء أو التعافي على:
تشهد رحلة الشفاء تقدماً وتراجعاً، يحدث تغيير في بعض الأحيان وربما يحدث تغيير بسيط في البعض الآخر. تستغرق إعادة بناء الثقة والقدرات وقتاً بعد المعاناة من آثار الاضطراب النفسي.
قد يواجه الأشخاص مجموعة من التحديات خلال المعافاة تشمل:
بينما يساعد العلاج الدوائي و/أو النفسي في شفاء الشخص، لكن هناك أيضاً طرق أخرى كثيرة تتيح للأشخاص مساعدة أنفسهم في أية مرحلة من تعافيهم وتساعدهم على البقاء اصحاء.
فيما يلي اراء أشخاص في دولة قطر حول رحلة معافاتهم من الاضطراب النفسي:
"يمكنني التعايش مع حياتي معظم الوقت. أحاول، بقدر ما أستطيع، أن أتجنب أي شيء يمكن أن يجعلني قلقاً أو مضطرباً"
"أنا (أخيراً) في طور التعافي من القلق. لاحظ أنني لم أقل أني تعافيت منه، ولكني أعمل بفعالية على معافاتي"
"...لقد قبلت نفسي كما أنا ... اعتدت أن أتساءل لماذا أنا مختلف عن الآخرين في حين أنني أفهم الآن ما يناسبني من عدمه ... وأختاره ببساطة..."
"الأمر تماماً مثل الأشخاص المصابين بالسكري على سبيل المثال ... يمكنني الشفاء تماماً ولكن يجب أن أتناول الدواء للبقاء في صحة جيدة، وقد أحتاج إلى التحدث إلى شخص ما كل شهرين. لكنني أستطيع تسيير حياتي الخاصة والاستمتاع بها، بدلا من البقاء في الأسفل..."
"الدواء مجرد أداة من أدوات كثيرة موجودة في صندوق أدوات شفائي"
"يوجد أمل دائماً..."
"تعلم العيش مع الاضطراب النفسي جعلني شخصاً أكثر حكمة. عندما أكون قادراً على إدراك حدودي وإمكاناتي بشكل أفضل، وعلى رعاية نفسي بشكل أفضل. أنا شخص أكثر سعادة ويمكنني أن أجعل من حولي أكثر سعادة أيضاً"
"يمكنني أن أستمتع وأضحك مع أولادي مرة أخرى.
أعتقد أن ذلك أهم بكثير من أي شيء آخر"